عدد المساهمات : 77 تاريخ التسجيل : 15/04/2014 الموقع : احد رفيده _ الزهير
موضوع: حقوق الجار في الاسلام السبت أبريل 19, 2014 5:45 am
بسم الله الرحمن الرحيم
إكرام الجار
الشيء الذي يُلفتُ النّظر في الأحاديث النبوية الشريفة أنّ النبي عليه الصلاة والسلام ربَط الإيمان كلّهُ بإكرام الجار، بل نفى عن الذي لا يأمنُ جارهُ أذاه نفى عنه الإيمان! إذًا كم هي علاقة هذا الخلق بالإيمان؟ علاقةٌ وشيجة، بل هي علاقة ترابطيّة فلو أُلغِيَت هذه الفضيلة لأُلغيَ الإيمان .
حق الجار في القيم الإسلامية
للجار على الجار في القِيَم الإسلاميّة، وفي الآداب الشرعيّة حقوقٌ تُشبِهُ حقوق الأرحام، وهو الشيء الذي يلفتُ النظر، من هذه الحقوق المواصلة بالزيارة، والتهادي، أن يُهْدِيَ كلٌّ منهم الآخر هديّة تعبيرًا عن المودّة، والعيادة حين المرض، والمواساة حين المصيبة والمعونة حين الحاجة، وكفّ الأذى .
المعاشرة بالمعروف مع الجار ماذا يفسّر العلماء كلمة: المعاشرة بالمعروف، مع الفارق طبعًا، ليْسَت المعاشرة بالمعروف أنْ تمْتَنِعَ أن إيقاع الأذى، بل المعاشرة بالمعروف تعني أن تحْتَمِلَ الأذى، وفرْقٌ كبير بين أن تمتَنِعَ عن إيقاع الأذى بالجار، وبين أن تحْتَمِل الأذى منه، احْتِمال الأذى المناصرة بالحق، النّصْح للجار، تَهْنِئَة الجار، تَعْزِيَة الجار، مشاركة الجار في المسرات والأفراح، مُواساتهُ في المصائب والأحزان. عنوان رئيسي يتضمن عناوين فرعية :
حقّ الشُّفْعة، وحقّ الشّفعة عدَّه بعض العلماء حقًّا مُلزِمًا، أيْ إذا كنتَ تسْكن في بيتٍ، ولك جار في الطابقٍ نفسه، وأراد الجارٌ أن يبيعَ بيتهُ يجب أن يسألك قبل كلّ شيءٍ، فهو مُلزمٌ أن يبيعهُ لك بالسّعر الرائج فإذا باعهُ لِغَيرك يمكن أن تُقيم عليه دعْوى، والقاضي يُلزمُه بِفَسْخ البيع وبيْعِهِ لك، هذا هو حقّ الشّفعة في بعض المذاهب حقّ مُلْزم.
التواصل بالزيارة لذا المواصلة بالزيارة، والتهادي، والعيادة، والمواساة، والمعونة، وكفّ الأذى واحتمال الأذى، والمناصرة بالحقّ، والتّهْنِئ ، والتّعزِيَة، والمشاركة في المسرات والأفراح والمواساة في المصائب والأحزان، وحقّ الشّفعة . الشاهد في القرآن
في القرآن الكريم آيةٌ دقيقة ، يقول الله جلّ جلاله :
مَوْطن الشاهد؛ والجار ذي القربى، وقد انقسمَ المفسّرون في تفسير والجار ذي القربى والجار الجنب إلى فريقين؛ الفريق الأوّل فَهِمَ الجار ذا القربى هو الجار الأقرب والقريب الملاصق، الآن الأبنيَة الحديثة في مستوى واحد، أنت في شقّة، وهو في شقّة، هذا هو الجار الأقرب، والجار ذي القربى، وأما الجار الجنب فهو الذي جانبَكَ، أيْ ابْتَعَدَ عنك وفي حديث سيَرِدُ بعد قليل :
((إن أربعين دارًا شرقًا كلّهم جيرانك ))
موقع الجار وسكنه
وقد نضيفُ وأربعين فوقًا، وهذا في الأبْنِيَة الشاهقة، وفي بعض البلدان وأربعين تحتًا، ستّ جهات كلّهم جوار، الاتِّجاه الآخر في معنى الجار ذي القربى، والجار الجُنُب الجار القريب نسبًا، والجار الجُنب؛ الجار غير القريب نسبًا، جارٌ وجار أقرب هو المعنى الأوّل، المعنى الثاني جارٌ قريبٌ نسبًا، وجارٌ لا يمدّ لك بِنَسبٍ، على كلٍّ الله جلّ جلاله والنبي عليه الصلاة والسلام أوصى بالجار عُمومًا، وخصّ الجار المسلم والجار القريب بِميزَتَين، فإذا كان لكل جارٍ حقّ عليه، فللجار المسلم حقّان؛ حقّ الجِوار وحقّ الإسلام والجار المسلم القريب ثلاثة حُقوق؛ حقّ الجار، وحق الإسلام، وحقّ القرابة .
من السنة المطهرة:
في السنّة النبويّة المطهّرة حديث عَنْ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ :